الخميس، 21 مايو 2015

النداء 10:الهدم الإسلاموي والتسلفي والعلموي، أي ترميم؟

1
هل تعلم ماذا هدم ولا زال يهدم الإسلامويون والتسلفيون والعلمويون ؟
لقد هدموا ولا زالوا يهدمون كل شيء لولا المفكرين الإسلاميين السنيين حقا. 
ولولا العقل العلمي الرافض لكل الإرتجال اللاعلمي في أي موضوع أو إصلاح.
لقد هدموا كل الفنون الإسلامية السامقة قبل الفنون العربية بدعوى التحريم،
وهدموا كل الأدب الإسلامي والعربي بدعوى بعده عن مواضيع السنة،
وهدموا تفعيل الفكر الإسلامي رغم إستغلالهم حتى الآن لشعاراته وبعض مبادئه،
وهدموا إلتصاق الشعوب الإسلامية بفقهائها الكبار بل وجامعاتها الكبرى: (الأزهر،القرويين، والزيتونة) نمودجا.
بل وهدموا الشعب الإسلامية التي يسيطر دكاترتهم عليها كلها.
فهدموا بهذا كل تاريخ وكل ذاكرة العربي والمسلم،
وبالتالي كل حضارته،
وهاهم يهدمون بالقاعدة والنصرة وداعش وكل عصاباتهم - وباسم جهادنا المقدس وللأسف- كل الدول الإسلامية الكبرى واحدة تلو أخرى..
بل وهدموا قبلها ولا زالو يهدمون كل المنتمين لهم  عقلا وحضارة وذاكرة ،بدعوى أن السنة هي علم الحديث وفقهياته فقط ، ثم بأكذوبة الرجوع لعصر الصحابة :
2
فوفقوا في نقل بعض عبادات وعقيدة الصحابة رضوان الله عليهم .
لكن أنى لهم بل وأينهم من فكر وفقه وفهم الصحابة الكرام؟ :
وإلا فلنقارن مثلا فقه وفكر القاعدة وداعش وكل التيارات الجهادية، وفكر كل التيارات الإسلاموية والسياسوية وكل دكاترتها وزعمائها بحكمة أبي بكر وتجديد عمر وفراسة عثمان وعلوم علي وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، ومن معاوية حتى أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي وأبي بصير مخابراتي الرسول صلوات الله عليه وغيرهم...، رضي الله عنهم أجمعين .
بل وقارن فكر زعمائهم حتى مع مبادئ أئمتهم كالبنا وكشك  رحمهما الله. 
بل وقارن كل مراجعهم مع مراجع الصحابة المنبنية على تدبر القرآن الكريم وفهمه أولا فالعمل به إسترشادا بحديث الرسول صلوات الله عليه.
إنه مرجع الصحابة الوحيد :
تدبر القرآن الكريم والعمل به والتنور والتنوير به إسترشادا بحديث الرسول صلوات الله عليه كله.
إنه النور الذي جعل جل الصحابة حكماء عصورهم فأساتدة لحكماء التابعين فكل فقهاء وعلماء وحكماء الأمة بحق.
إنه النور الحق كله:
نور الله تعالى النور، بالرسول النور صلوات الله عليه، وبالقرآن الكريم النور,
فالإسلام كله نور وتنور وتنوير فمن أين أتى الظلام ؟؟؟
أعرف:
لقد جاءتنا كل غياهب الظلمات بأكذوبة أن الإسلام كله نقل ،
ومن فرية كل من أرخى لحيته وكل حرم زينة الله الحلال في اللباس أنه على قدم الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين. 
ومن موضة تسابق المسلمين اليوم إما على إرخاء اللحى والعباءات قبل أي إهتمام بما هو أهم 
وموضة تسابق المسلمات على الحجاب ولو دون صلاة 
كتسابق الآخرين على أي مظهر دنيوي للبروز والتميز والإشعاع أو التلميع الشخصي إلا ناذرا.
فقد صار جوهر الدين مظهرا. وجوهره الحق بدعة: فالتفكير في الدين بدعة ،وتربية الروح عند كل الظاهريين بدعة.
بل ويجهلون أن ظاهرهم هذا يكشف لأهل الفراسة من الأمراض والعقد النفسية والفكرية والذنوب الباطنة ما لا حصر له.
والأخطر عدم بحث علمائهم عن الحقيقة، وعداؤهم لكل موضوع بعيد عن إختصاصهم مهما يكن منطقه:
فهدموا الفنون والآداب والعلوم والفكر والتاريخ وبالتالي الحضارة الإسلامية كلها وكل أتباعهم  فكل الأمة .
ولا زالوا يكرسون تمزيق كل الأمة  لليوم وتشتيت المسلمين ، مهما إدعوا الإعتدال والوسطية ، فالعقل التسلفي والإسلاموي من الصعب تغييره وخصوصا إذا كان صاحبه به لامعا: إما لمصلحة أو تسلقا أو عن جهالة :
من الصعب تغييره دون برامج تعليمية بعيدة المدى.
3
بل ومن جعلنا نميز بين هذا سني وغيرهم من المسلمين  ؟.
ومن سرق وأطلق لحيته ليتميز ويحتكر سنة محمدنا صلوات الله عليه ويدعيها له وحده قبلهم؟.
فلقب : أنا سني أو سلفي : أخطر وأكذب بدعة .
فقبلهم كان لقب مالكي أو شافعي أو حنبلي أوحنفي أو صوفي يطلق فقط لتحديد المذهب .
وكلهم كانوا سنيين وعن علم ،ولكل منهم سلفه الصالح.
لكن جاءت الأكذوبة الوهابية : أنا سلفي وأنا سني ونحن السنة والجماعة .
ولا علاقة لهم بالسلف علميا ومذهبيا:
لا بالمالكية ولا بالشافعية ولا بالحنفية ولا بالصوفية .
ولا حتى بأحمد إبن حنبل القريبون ببعد عن مذهبه رضي الله عنه.
فهكذا تم الهدم ولا يزال ...
مع الإشارة بأنا لا ننتقد لا فتاوى إبن تيمية الفقهية ولا إجتهادات كبار فقهائهم ، بل نحاور فكرهم الإجتماعي والإسلامي والسياسي، وموقفهم من غيرهم، وقصورهم الحضاري..
أما عن فتاويهم وفقهياتهم فليست من إختصاصنا .
إذ مجالنا الفكر الإسلامي بكل تشعباته لا الإجتهاد في علوم الشريعة عمليا الذي له رجالاته.
وأعني بالتسلفي كل دعاة ومحتكري السلفية وكل من يقول أنا سني أو أنا سلفي وينفيهما عن سوى مذهبه.
 كما أعني بالإسلاموي : كل المدعين للبديل الإسلامي سياسيا أو مدنيا دون فقه بالمذهبية الإسلامية وعلومها كلها ودون دفاع حق عن البديل الإسلامي.
فكلنا سنيون سلفيون، بل وسلف المالكيين والشافعيين والحنفيين والحنابلة وحتى أئمة الشيعة رضي الله عنهم أجمعين أسبق وأعلم وله سند من الصحابة .والأئمة الأربعة في الفقه السني درس بعضهم البعض ومر بعدهم فقهاء فطاحلة لم يتجرأوا على إضافة مذهب سني خامس لهم عدا أولياء التصوف قدس الله أسرارهم ..
بل وعلى طول هاته المدة إختلطت بلطف كل المذاهب السنية للحد الذي لا تفرق فيه بين الفقيه الصوفي والصوفي الفقيه.
إلى أتت الإسلاموية والتسلفية الماحية لكل هذا الأصل ، ولكل ذاكرة الأمة.
4
والسبب في كل هذا واحد:
العلموية أو اللاعلم أو بالأدق القصور الدراسي والتدريسي للإسلام أمام وجوب تجديده المستمر من فطاحلة.
فقبل قرنين لا أكثر جاء الإسلامويون والتسلفيون ليقولوا لنا بكل علموية:
 لا فنون لكم ولا أدب ولا تاريخ ولا علوم ولا فهم ولا عقل ولا حضارة ولا ذاكرة.
وبالتالي لا أصل ، ونحن وحدنا الأمة،
 بل ولا لتفعيل  الفكر إسلامي  ، فلا عقل في الإسلام . والعلوم الإسلامية كلها نقل ، 
ومن أنت لتتحدث ..وو..
إنها جواهر لمقدمة في هذا الموضوع مني كشاهد خبر ميدانيا وعلميا وبعمق وعن دراسات متأنية تفوق اليوم 100 كتيب في جل التيارات الإسلامية  ، ولزهاء 30سنة .
فقد جالست وقرأت أهم كتب تياراتهم العالمية : الإخوان ، الأفغان ما قبل طالبان فطالبان، ثم التيارات السلفية ، فالحركات والجماعات والأحزاب الإسلامية المغربية. مع مئات الكتب في الفكر الإسلامي وبدراسة جادة لجل المدارس الفكرية العالمية.
وجل ما إستفدت من التيارات الإسلامية  : شعارات لا غير .
عدا بعض كتبهم المختصة  في  الفقه ومجلاتهم المختصة : كمجلة البيان السعودية. وبعض خطبهم الفقهية.
ولولا أن من الله علي بإحتراف الفكر الإسلامي والتصوف ، لما بقي لي لا عقل يفكر ولا روح تستشف ولطمسوا مني كل البصيرة كما لا زالوا يطمسون عقول الشباب قبل قلوبهم فبصائرهم .... بدعوى تعميم منهج أهل الحديث على كل العلوم الإسلامية وفرضه وحده كعلم وكبديل.
في الوقت الذي يستنجد فيه كل العصر وكل الإنسانية  بالعقل المسلم الحق كمنقد مستقبلي للإنسانية .
ليكونوا  أول محاربيه فكريا ..
ولا أقول فقهيا : فتحية جليلة للفقهاء وكل المفتين  الذين عرفوا جيدا ومنذ قرون أن إختصاصهم علوم العبادات والمعاملات والسلوك والعقيدة  ، وفطنوا بأن هناك علوم فكر تحتاج لخبرائها بل وتحتاج اليوم للجنة خبراء ملمين حقا بالمنطق الإسلامي وبكل الفكر العالمي وفقه الواقع ليجتهدوا فيها.
فهزيمتنا فكرية وتربوية لا فقهية.
بل وفي الوقت الذي تجد فيه فقيها تسلفيا يمضي عاما أو أكثر للبحث في مسألة فقهية بسيطة تجده يفتي في دقائق في السياسة العالمية وقضايا الخلافات الإسلامية دون دراسة ولا بحث ولا بصر ولا بصيرة في قضايا يحتار فيها المختصين من أهل الفكر... ودون أن تهمه  الدماء السائلة على كل الأمة بزيادة صبه للزيوت على النيران الحارقة فينا..
5
وعلى عكس كل هؤلاء فالطامة الكبرى مع الحداثيين النصف مثقفين الذين يظنون أن الإسلام هو التيارات التسلفية والإسلاموية  ، فيزيدون تشبتا بالفكر الغربي وحلوله في كل الميادين ، وهم في معايير الغرب  علماء وربما خبراء ،ونعترف بأنهم علماء في إختصاصهم :
لكن أن تأتي أخي الحداثي وتستعمل فكرك الغربي في الفتاوي الإسلامية الخاصة بأهلها بل والمحرمة حتى علينا كمفكرين إسلاميين لأن لها مناهجها وحدودها وضوابطها الخاصة ، أو تأتي لتناقش الفتاوى دون مناهجها ، ولتهدم كل التراث الإسلامي بدعوى رجعية بعض إجتهاداته أو نقولاته : فهذا جهل منك ينفي كل علميتك :
فأنت علمي ما دمت في إختصاصك ، ولك الحق أن تبدي رأيك في القضايا الفكرية، والذي لن يكون علميا إلا ببحثك العميق والشامل لتأكيده عن علم, أما أن تبدي رأيك في مسألة إسلامية دون الإلمام بإختصاصها فيفقدك هذا علميتك ، لتصنف بدورك في فكرنا  علمويا تماما كالتسلفي والإسلاموي تماما بتمام..
والمصيبة أنهم هدمونا من الداخل ، وأنت تريد عونهم لهدم كل ما تبقى فينا من الخارج  كتيار القرآنيين الذين يحاولون بدعوى أخطاء بعض السلف وباسم المنهج التفكيكي وغيره ، نفي السنة بدعوى الإكتفاء بالقرآن الكريم دون محمد صلوات الله عليه :
إنها الإشكالية والكارثة بل والسرطان الذي فتك وسياتي على كل العقل والقلب والروح المسلمة إن لم يتدارك قبل فوات الفوات : التسلفية والإسلاموية والعلموية الحداثية. وكلهم علمويون.
6
والبارحة كتبت للسيسي هداه الله رسالة موجزها:
(كنت معك ضد مرسي لجهله بالبديل الإسلامي وضعفه السياسي لكن كنت أظن أن لك برنامجا لتطبيب الإخوان أما أن تكون المحاكمات وحدها الحل فهذا ضلال .. وكل شباب وشابات الإخوان ضحايا فكر لا غير .. فهلا برامج حوار وإعادة تربية؟)إنتهى.
فالسرطان جد مشخص وبالليزر وواضح كله أخي المصلح:
العلموية بكل تياراتها :
إذ قبل قرون ربما كان للخطابة وللإرتجال وللمواعظ الجزئية وللآراء نفع في تأطير المجتمعات ووضع الإشكاليات الجديدة .. 
أما والعالم اليوم قرية علوم متراكمة فالرأي والإرتجال والمواعظ الجزئية جهالة ولن تزيد إلا من تفريخ الإسلامويين والتسلفيين والعلمويين والحداثويين والمتمسلمين.
فما الحل ؟ وهل يمكن الترميم؟
فقدت الأمل فيما سوى الشباب والطفولة :
ولا بد من منهجية عالية وبرامج لبناء العقل المسلم منطقيا وإجتماعيا وتربية القلب المومن أولا ،وبقرآن فسنة.
فالمسلم الحق من أهل الكتاب والسنة لا السنة وحدها.
والرسول صلوات الله عليه بالقرآن كله بنى الساجد ثم كل الأمة.
....................................................................................................
..................................................
7
ولنهدم العلموية كما هدمتنا لا بد من المراهنة على الثلاثي المقدس :(بناء العقل المسلم وتجديده، تربية الروح المومنة،العيش الكريم لأي مواطن).
ولا بناء للعقل المسلم دون ربطه الفكري بالقرآن الكريم والحديث الشريف: فهما وعملا لكن بكل تفتح : 
والمنهج سهل وصافي كالماء الزلال: 
(تدريس المصطلح القرآني مع موجز للعمل الفقهي لعامة المسلمين)ليتدبروا القرآن ، ولتكون لهم صلة قلبية فكرية وعملية به:
 إنه كل المنهج الصحابي:
فقد كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم  يفهمون القرآن لأنه بلغتهم ، ولهذا نحتاج لشرح بسيط لبعض المصطلحات : وبعدها فقط كن خالص النية في العمل بكل ما تقرأ، وليس قرآنا وسنة فقط ،بل فيهما وفي كل العلوم.
وهذا البرنامج العلمي العملي والسهل سيجعل التلميذ ينهي دراسة كل المصطلحات القرآنية مع موجزه الفقهي العملي قبل الثانوي.
وأثناءها وبعدها يمكن إضافة ما شاء المختصون  من إختصاصات إسلامية.
فتصور شبابا مسلمين في كل الوطن العربي دارسين لكل القرآن إصطلاحيا قبل سنهم العشرين مع موجز لعملهم الواجب بجانب إختصاصاتهم في كل علوم الأرض .
إنهم صحابة المستقبل بكل معاصرة وبكل حضارة.
فتصورهم ..ثم تصور كل الأمة .. بل وكل العالم بهم وبعدهم.
تصور..
إنها كل البداية:
وإلا فلا ترميم.
بل والمؤامرة أدهى وأمر : 
وذلك أن الصهاينة والماسون وكل العصابات العالمية الخفية وعت عن يقين ومنذ قرون بأن العلوم والأخلاق والدعوة إلى العلمية والتخليق لن يخدم سوى الدين الإسلامي لأنه علميا وحده دين العلمية والأخلاق ،وبإمتياز.. 
فالديانات كلها تقنع أتباعها بأن لا عقل في التدين .. ولهذا  يحاربون رسميا وبميزانيات فوق الخيال الإسلام   ، بل وبدأوا منذ عقود  في تزييف الحقائق والعلوم ، إذ هناك علوم ومقررات وبرامج علمية مغلوطة يشجعونها لطمس كل المنطق العلمي في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والحقوقية وكل ما ليس علوما حقة ... زيادة على تغليطهم الإذاعي والصحافي والتلفزي عبر سيطرتهم على كل الصحف والمجلات والشبكات والقنوات الكبرى والصناعات السينمائية والتلفزية والفنية.. بل وهناك اليوم آلاف الكتابات الجديدة الداعية إلى الهوى العلمي وديانة الهوى والدعوة لمحاربة العلمية والأخلاق ودعم كل علوم وفنون الإنحلال والسكر الممنهج..
فليس في صالحهم أن يبقى الإنسان إنسانا ، ولهذا لا بد من إلغاء عقله وعقل المسلم أولا عبر تغليب هواه وتدينه دون فهم ولا فكر ولا عقل..
ولهذا تدعو التسلفية والإسلاموية وكل تيارات العلموية والإنحلال.
فهم يجعلون من العمل الفقهي ثقافتهم ويظنون بالتالي أن هاته الثقافة الفقهية في العلوم الشرعية هي الفكر الإسلامي فيجهلونه وحين تحدثهم فيه ينكرونه إن لم يزندقوك ويكفروه. 
9
وسأصدمك أكثر أخي الكريم وأنا أؤكد لك بأن كل هاته التيارات في عالمنا الإسلامي بزغت مع خروج الإنجليز من فلسطين ودعمهم لآل سعود ومحمد بن عبد الوهاب الذي لا نشككك في نياته فالله أعلى وأعلم .. 
لكن اليقين أن المذهب كان بمباركة الغرب وكل التسلفيات وكل الإسلاميات بناته لا غير.
بل وستصدم أكثر إن علمت أن هاته التيارات شبيهة بالتيارات البروتستانتية التي دعمتها الصهيونية ضد الكاثوليك وليسيطروا عبرها على كل الغرب ..فالكاثوليك ولليوم أكثر دراسة وعمقا في ديانتهم ويعلمون جيدا كل خبايا ومكر اليهود ولهذا كانوا يقمعونهم .. أما اليوم فلم تعد هناك أبدا كنائس مسيحية فكل طقوسها يهودية  .. بل ومن عبدة الشيطان مباشرة ومباركة إبليس شخصيا.
إذ كل سياسي اليوم بالغرب إما كاهن وعراف أو يسوقه كهنة وعرافون: والذين لا يقررون أي قرار لهم أو للعالم إلا بأمر مباشر في سمع كبار عرافيهم وكهنتهم من إبليس شخصيا .. فقد إعترف البابا رسميا بأن هناك طقوس لعبادة إبليس حتى داخل الفاتيكان: يا من لا يزال يظن أن هناك ديانة توحيدية أو سماوية غير الإسلام.
10
ولإبليس وللأسف خبرة ملايير السنين ، ويعلم جيدا بأن قضية نصره قضية وقت ، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد بأن الساعة لن تقوم حتى يعبد إبليس في الأرض جهارا.
ولهذا يهيئ ومن زمان اليهود والنصارى لأمير سلامه المسيح الدجال الأعور الكذاب بل ومن عقائدهم أنه إله الحرب القدير والأقوى بينما المسيح عيسى عليه السلام فليس إلا خروف سلام ورمزا للتضحية من أجل جنتهم أجمعين .
بينما في الإسلام فهناك عيسى عليه السلام تعالى عن أوهامهم أجمعين ، والذي سينزل لإنقاد المهدي المنتطر عليه السلام من هذا الدجال اللعين الأعور : فما أن يراه  لعنه الله حتى يبدأ في الذوبان ، فيغرس فيه عيسى عليه السلام حربته السماوية ووجهه يترقرق كاللؤلؤ عليه السلام كما روى الصادق المصدوق عليه السلام: ليخلص المسلمين بحق وحدهم ومن سيسلم بعدها ..
11
فالنصر في القتال لموسى والمهدي عليهما السلام، ولهما وحدهما الخلافة المنتطرة بحق.
أما حربنا اليوم فحرب إنقاد للإنسانية من كل هاته الخطط الإبليسية المحبوكة بكل مكر لا حرب مسلمين ولا أمة إسلامية ولا عربية ، فلن يكون نصر إسلامي كامل إلا بالمهدي وعيسى عليهما السلام.
ولهذا كانت حربنا حرب بناء لا هدم ، وحرب سلام لإنقاد الإنسانية من كل خطط الإستحمار الجاهزة بكل ميزانياتها ومستقبلياتها حتى دجالهم اللعين.
فهل سننتصر في حرب السلام هاته؟ :
ليست بالهينة والماديين والمنافقين أول الخونة .
وليست بالهينة وأهل الإنحلال والميوعة سيكونون أول السماسرة .
ولا بالهينة والعقل الفقهي فينا في حيرة.
ولا بالهينة وجل علمائنا صاروا أمام زحف المعلومات كأميين.
ولا بالهينة ومعظم المسلمين رغم كل ثرواتنا منهكون بهم العيش.
وستبقى صعبة وللأبد والمدرسة والإعدادية والثانوية والجامعة والمسجد والأسرة والعائلة لم تعد تربي.
وستزداد صعوبة والكافر متنور رغم جهله بنور الله وكفره به.
والمسلم يترك نور الله، ويطلب النور من غياهب الكفر فكريا وإجتماعيا وحتى أخلاقيا.
أو يدخل كهوف الماضوية والرجعية والتخلف الفكري بأكذوبة عصر الصحابة والخلافة الوهمية .
لكن هينة إن خلصت النيات لله وتوكلنا عليه وحده وبدأنا بأول خطوة:
برامج فعلا علمية وحضارية ومستقبلية وحقا إسلامية لبناء الطفل والشاب المسلمين بكل فنية وجمالية وتفتح أولا .
وإلا فلا نصر لا في القتال ولا في السلام ولننتظر دورنا بعد العراق فسوريا فدول الخليج :
(فهدم أقوى الدول العربية  فالأقوى ثم الأقوى على الدوام) بروتوكول يهودي.
لكن ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
 (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
صدق الله العظيم. 
12
الله نور 
القرآن نور
 الإسلام نور:
فمن أين أتانا الظلام؟
............................
أعداء الله والإنسانية لا ينامون :
ومنذ بعثة محمدنا عليه كل الصلاة وكل السلام.