السبت، 26 سبتمبر 2015

باسم الله الملك الحق المبين:

مدرسة الأنوار العرفانية للسلام الإسلامي مدرسة (فكرية إصلاحية تربوية) تسعى لكل ما يدعو له الإسلام الحنيف فقها وفكرا وعرفانا، وليس فقط فرديا ، بل فرديا وإجتماعيا ومجتمعاتيا .. 
ولهذا  تدعو لكل القرآن الكريم سنيا ، ولسنية كل التصوف الإسلامي.
فانشطرت بهذا كل إجتهاداتها إلى :
 -دعوتها لكل الفكر الإصلاحي عبر منبرها : www.jawdar.blogspot.com
-ندائها لسنية التصوف الإسلامي عبر ملتقاها: www.tazkiyaty.blogspot.com
فإختصت نظريا في كل الفكر الإصلاحي إسلاميا ، وفي كل التصوف السني.
أما ميدانيا فتبقى كل رسالتها إنذار الباحثين والمفكرين وخبراء المذهبية الإسلامية وكذا كل المسؤولين : بمشاريعها المستقبلية على : www.kotouby.blogspot.com
ثم ممارسة وتدريس التصوف السني كما وظيفتها على :

ولهذا كانت لها دعوة فكرية خاصة لأولي الفكر والأمر لا غير .
ثم دعوة تربوية عامة عبر شعبتها التجديدية: شعبة فقه العمل الصوفي.

الاثنين، 29 يونيو 2015

النداء11: حذاري :(تذكير):

باسم الله الرحمان الرحيم رب كل الكمال :
سلام وسلام فسلام ثم سلام ولو حديبيا :
لا إتفاء لكل المحاطر .. 
ولا محاربة لكل ألوان التطرف، 
ولا لكل ألوان الإرهاب،
 بل ولا بناء ب:
بطون جائعة
وعقول فارغة 
وأخلاق مائعة
والحل ليس تعليم مبدئي وحد أدنى للأجور....
بل : تعليم تربوي يحافظ على كل الهوية ، 
وحد أدني واجب على الدولة: ولكل مواطن :
.......................................
وحذاري إن الحل لن يبقى تمويلنا الخارجي : 
بل :
وصندوق النقد الدولي شيطان بناء 
على المدى القريب والمتوسط .. وحتى البعيد ، 
لكنه شيطان أكبر ، 
بل وشيطان لكل الخراب على المدى الأبعد .
فحذاري :
 إنكم في حرب خفية ومعلنة ،
ومن كل المؤسسات العالمية ،
وفي كل المجالات.... 
فكونوا رجالها ..
ولا تنسوا أو تتناسوا .
حذاري..
====================
ومن نصر الله حقا نصره. 
================
واللهم كل الصلاة وكل السلام على محمدنا وآله والصحب.

الخميس، 21 مايو 2015

النداء 10:الهدم الإسلاموي والتسلفي والعلموي، أي ترميم؟

1
هل تعلم ماذا هدم ولا زال يهدم الإسلامويون والتسلفيون والعلمويون ؟
لقد هدموا ولا زالوا يهدمون كل شيء لولا المفكرين الإسلاميين السنيين حقا. 
ولولا العقل العلمي الرافض لكل الإرتجال اللاعلمي في أي موضوع أو إصلاح.
لقد هدموا كل الفنون الإسلامية السامقة قبل الفنون العربية بدعوى التحريم،
وهدموا كل الأدب الإسلامي والعربي بدعوى بعده عن مواضيع السنة،
وهدموا تفعيل الفكر الإسلامي رغم إستغلالهم حتى الآن لشعاراته وبعض مبادئه،
وهدموا إلتصاق الشعوب الإسلامية بفقهائها الكبار بل وجامعاتها الكبرى: (الأزهر،القرويين، والزيتونة) نمودجا.
بل وهدموا الشعب الإسلامية التي يسيطر دكاترتهم عليها كلها.
فهدموا بهذا كل تاريخ وكل ذاكرة العربي والمسلم،
وبالتالي كل حضارته،
وهاهم يهدمون بالقاعدة والنصرة وداعش وكل عصاباتهم - وباسم جهادنا المقدس وللأسف- كل الدول الإسلامية الكبرى واحدة تلو أخرى..
بل وهدموا قبلها ولا زالو يهدمون كل المنتمين لهم  عقلا وحضارة وذاكرة ،بدعوى أن السنة هي علم الحديث وفقهياته فقط ، ثم بأكذوبة الرجوع لعصر الصحابة :
2
فوفقوا في نقل بعض عبادات وعقيدة الصحابة رضوان الله عليهم .
لكن أنى لهم بل وأينهم من فكر وفقه وفهم الصحابة الكرام؟ :
وإلا فلنقارن مثلا فقه وفكر القاعدة وداعش وكل التيارات الجهادية، وفكر كل التيارات الإسلاموية والسياسوية وكل دكاترتها وزعمائها بحكمة أبي بكر وتجديد عمر وفراسة عثمان وعلوم علي وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، ومن معاوية حتى أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي وأبي بصير مخابراتي الرسول صلوات الله عليه وغيرهم...، رضي الله عنهم أجمعين .
بل وقارن فكر زعمائهم حتى مع مبادئ أئمتهم كالبنا وكشك  رحمهما الله. 
بل وقارن كل مراجعهم مع مراجع الصحابة المنبنية على تدبر القرآن الكريم وفهمه أولا فالعمل به إسترشادا بحديث الرسول صلوات الله عليه.
إنه مرجع الصحابة الوحيد :
تدبر القرآن الكريم والعمل به والتنور والتنوير به إسترشادا بحديث الرسول صلوات الله عليه كله.
إنه النور الذي جعل جل الصحابة حكماء عصورهم فأساتدة لحكماء التابعين فكل فقهاء وعلماء وحكماء الأمة بحق.
إنه النور الحق كله:
نور الله تعالى النور، بالرسول النور صلوات الله عليه، وبالقرآن الكريم النور,
فالإسلام كله نور وتنور وتنوير فمن أين أتى الظلام ؟؟؟
أعرف:
لقد جاءتنا كل غياهب الظلمات بأكذوبة أن الإسلام كله نقل ،
ومن فرية كل من أرخى لحيته وكل حرم زينة الله الحلال في اللباس أنه على قدم الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين. 
ومن موضة تسابق المسلمين اليوم إما على إرخاء اللحى والعباءات قبل أي إهتمام بما هو أهم 
وموضة تسابق المسلمات على الحجاب ولو دون صلاة 
كتسابق الآخرين على أي مظهر دنيوي للبروز والتميز والإشعاع أو التلميع الشخصي إلا ناذرا.
فقد صار جوهر الدين مظهرا. وجوهره الحق بدعة: فالتفكير في الدين بدعة ،وتربية الروح عند كل الظاهريين بدعة.
بل ويجهلون أن ظاهرهم هذا يكشف لأهل الفراسة من الأمراض والعقد النفسية والفكرية والذنوب الباطنة ما لا حصر له.
والأخطر عدم بحث علمائهم عن الحقيقة، وعداؤهم لكل موضوع بعيد عن إختصاصهم مهما يكن منطقه:
فهدموا الفنون والآداب والعلوم والفكر والتاريخ وبالتالي الحضارة الإسلامية كلها وكل أتباعهم  فكل الأمة .
ولا زالوا يكرسون تمزيق كل الأمة  لليوم وتشتيت المسلمين ، مهما إدعوا الإعتدال والوسطية ، فالعقل التسلفي والإسلاموي من الصعب تغييره وخصوصا إذا كان صاحبه به لامعا: إما لمصلحة أو تسلقا أو عن جهالة :
من الصعب تغييره دون برامج تعليمية بعيدة المدى.
3
بل ومن جعلنا نميز بين هذا سني وغيرهم من المسلمين  ؟.
ومن سرق وأطلق لحيته ليتميز ويحتكر سنة محمدنا صلوات الله عليه ويدعيها له وحده قبلهم؟.
فلقب : أنا سني أو سلفي : أخطر وأكذب بدعة .
فقبلهم كان لقب مالكي أو شافعي أو حنبلي أوحنفي أو صوفي يطلق فقط لتحديد المذهب .
وكلهم كانوا سنيين وعن علم ،ولكل منهم سلفه الصالح.
لكن جاءت الأكذوبة الوهابية : أنا سلفي وأنا سني ونحن السنة والجماعة .
ولا علاقة لهم بالسلف علميا ومذهبيا:
لا بالمالكية ولا بالشافعية ولا بالحنفية ولا بالصوفية .
ولا حتى بأحمد إبن حنبل القريبون ببعد عن مذهبه رضي الله عنه.
فهكذا تم الهدم ولا يزال ...
مع الإشارة بأنا لا ننتقد لا فتاوى إبن تيمية الفقهية ولا إجتهادات كبار فقهائهم ، بل نحاور فكرهم الإجتماعي والإسلامي والسياسي، وموقفهم من غيرهم، وقصورهم الحضاري..
أما عن فتاويهم وفقهياتهم فليست من إختصاصنا .
إذ مجالنا الفكر الإسلامي بكل تشعباته لا الإجتهاد في علوم الشريعة عمليا الذي له رجالاته.
وأعني بالتسلفي كل دعاة ومحتكري السلفية وكل من يقول أنا سني أو أنا سلفي وينفيهما عن سوى مذهبه.
 كما أعني بالإسلاموي : كل المدعين للبديل الإسلامي سياسيا أو مدنيا دون فقه بالمذهبية الإسلامية وعلومها كلها ودون دفاع حق عن البديل الإسلامي.
فكلنا سنيون سلفيون، بل وسلف المالكيين والشافعيين والحنفيين والحنابلة وحتى أئمة الشيعة رضي الله عنهم أجمعين أسبق وأعلم وله سند من الصحابة .والأئمة الأربعة في الفقه السني درس بعضهم البعض ومر بعدهم فقهاء فطاحلة لم يتجرأوا على إضافة مذهب سني خامس لهم عدا أولياء التصوف قدس الله أسرارهم ..
بل وعلى طول هاته المدة إختلطت بلطف كل المذاهب السنية للحد الذي لا تفرق فيه بين الفقيه الصوفي والصوفي الفقيه.
إلى أتت الإسلاموية والتسلفية الماحية لكل هذا الأصل ، ولكل ذاكرة الأمة.
4
والسبب في كل هذا واحد:
العلموية أو اللاعلم أو بالأدق القصور الدراسي والتدريسي للإسلام أمام وجوب تجديده المستمر من فطاحلة.
فقبل قرنين لا أكثر جاء الإسلامويون والتسلفيون ليقولوا لنا بكل علموية:
 لا فنون لكم ولا أدب ولا تاريخ ولا علوم ولا فهم ولا عقل ولا حضارة ولا ذاكرة.
وبالتالي لا أصل ، ونحن وحدنا الأمة،
 بل ولا لتفعيل  الفكر إسلامي  ، فلا عقل في الإسلام . والعلوم الإسلامية كلها نقل ، 
ومن أنت لتتحدث ..وو..
إنها جواهر لمقدمة في هذا الموضوع مني كشاهد خبر ميدانيا وعلميا وبعمق وعن دراسات متأنية تفوق اليوم 100 كتيب في جل التيارات الإسلامية  ، ولزهاء 30سنة .
فقد جالست وقرأت أهم كتب تياراتهم العالمية : الإخوان ، الأفغان ما قبل طالبان فطالبان، ثم التيارات السلفية ، فالحركات والجماعات والأحزاب الإسلامية المغربية. مع مئات الكتب في الفكر الإسلامي وبدراسة جادة لجل المدارس الفكرية العالمية.
وجل ما إستفدت من التيارات الإسلامية  : شعارات لا غير .
عدا بعض كتبهم المختصة  في  الفقه ومجلاتهم المختصة : كمجلة البيان السعودية. وبعض خطبهم الفقهية.
ولولا أن من الله علي بإحتراف الفكر الإسلامي والتصوف ، لما بقي لي لا عقل يفكر ولا روح تستشف ولطمسوا مني كل البصيرة كما لا زالوا يطمسون عقول الشباب قبل قلوبهم فبصائرهم .... بدعوى تعميم منهج أهل الحديث على كل العلوم الإسلامية وفرضه وحده كعلم وكبديل.
في الوقت الذي يستنجد فيه كل العصر وكل الإنسانية  بالعقل المسلم الحق كمنقد مستقبلي للإنسانية .
ليكونوا  أول محاربيه فكريا ..
ولا أقول فقهيا : فتحية جليلة للفقهاء وكل المفتين  الذين عرفوا جيدا ومنذ قرون أن إختصاصهم علوم العبادات والمعاملات والسلوك والعقيدة  ، وفطنوا بأن هناك علوم فكر تحتاج لخبرائها بل وتحتاج اليوم للجنة خبراء ملمين حقا بالمنطق الإسلامي وبكل الفكر العالمي وفقه الواقع ليجتهدوا فيها.
فهزيمتنا فكرية وتربوية لا فقهية.
بل وفي الوقت الذي تجد فيه فقيها تسلفيا يمضي عاما أو أكثر للبحث في مسألة فقهية بسيطة تجده يفتي في دقائق في السياسة العالمية وقضايا الخلافات الإسلامية دون دراسة ولا بحث ولا بصر ولا بصيرة في قضايا يحتار فيها المختصين من أهل الفكر... ودون أن تهمه  الدماء السائلة على كل الأمة بزيادة صبه للزيوت على النيران الحارقة فينا..
5
وعلى عكس كل هؤلاء فالطامة الكبرى مع الحداثيين النصف مثقفين الذين يظنون أن الإسلام هو التيارات التسلفية والإسلاموية  ، فيزيدون تشبتا بالفكر الغربي وحلوله في كل الميادين ، وهم في معايير الغرب  علماء وربما خبراء ،ونعترف بأنهم علماء في إختصاصهم :
لكن أن تأتي أخي الحداثي وتستعمل فكرك الغربي في الفتاوي الإسلامية الخاصة بأهلها بل والمحرمة حتى علينا كمفكرين إسلاميين لأن لها مناهجها وحدودها وضوابطها الخاصة ، أو تأتي لتناقش الفتاوى دون مناهجها ، ولتهدم كل التراث الإسلامي بدعوى رجعية بعض إجتهاداته أو نقولاته : فهذا جهل منك ينفي كل علميتك :
فأنت علمي ما دمت في إختصاصك ، ولك الحق أن تبدي رأيك في القضايا الفكرية، والذي لن يكون علميا إلا ببحثك العميق والشامل لتأكيده عن علم, أما أن تبدي رأيك في مسألة إسلامية دون الإلمام بإختصاصها فيفقدك هذا علميتك ، لتصنف بدورك في فكرنا  علمويا تماما كالتسلفي والإسلاموي تماما بتمام..
والمصيبة أنهم هدمونا من الداخل ، وأنت تريد عونهم لهدم كل ما تبقى فينا من الخارج  كتيار القرآنيين الذين يحاولون بدعوى أخطاء بعض السلف وباسم المنهج التفكيكي وغيره ، نفي السنة بدعوى الإكتفاء بالقرآن الكريم دون محمد صلوات الله عليه :
إنها الإشكالية والكارثة بل والسرطان الذي فتك وسياتي على كل العقل والقلب والروح المسلمة إن لم يتدارك قبل فوات الفوات : التسلفية والإسلاموية والعلموية الحداثية. وكلهم علمويون.
6
والبارحة كتبت للسيسي هداه الله رسالة موجزها:
(كنت معك ضد مرسي لجهله بالبديل الإسلامي وضعفه السياسي لكن كنت أظن أن لك برنامجا لتطبيب الإخوان أما أن تكون المحاكمات وحدها الحل فهذا ضلال .. وكل شباب وشابات الإخوان ضحايا فكر لا غير .. فهلا برامج حوار وإعادة تربية؟)إنتهى.
فالسرطان جد مشخص وبالليزر وواضح كله أخي المصلح:
العلموية بكل تياراتها :
إذ قبل قرون ربما كان للخطابة وللإرتجال وللمواعظ الجزئية وللآراء نفع في تأطير المجتمعات ووضع الإشكاليات الجديدة .. 
أما والعالم اليوم قرية علوم متراكمة فالرأي والإرتجال والمواعظ الجزئية جهالة ولن تزيد إلا من تفريخ الإسلامويين والتسلفيين والعلمويين والحداثويين والمتمسلمين.
فما الحل ؟ وهل يمكن الترميم؟
فقدت الأمل فيما سوى الشباب والطفولة :
ولا بد من منهجية عالية وبرامج لبناء العقل المسلم منطقيا وإجتماعيا وتربية القلب المومن أولا ،وبقرآن فسنة.
فالمسلم الحق من أهل الكتاب والسنة لا السنة وحدها.
والرسول صلوات الله عليه بالقرآن كله بنى الساجد ثم كل الأمة.
....................................................................................................
..................................................
7
ولنهدم العلموية كما هدمتنا لا بد من المراهنة على الثلاثي المقدس :(بناء العقل المسلم وتجديده، تربية الروح المومنة،العيش الكريم لأي مواطن).
ولا بناء للعقل المسلم دون ربطه الفكري بالقرآن الكريم والحديث الشريف: فهما وعملا لكن بكل تفتح : 
والمنهج سهل وصافي كالماء الزلال: 
(تدريس المصطلح القرآني مع موجز للعمل الفقهي لعامة المسلمين)ليتدبروا القرآن ، ولتكون لهم صلة قلبية فكرية وعملية به:
 إنه كل المنهج الصحابي:
فقد كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم  يفهمون القرآن لأنه بلغتهم ، ولهذا نحتاج لشرح بسيط لبعض المصطلحات : وبعدها فقط كن خالص النية في العمل بكل ما تقرأ، وليس قرآنا وسنة فقط ،بل فيهما وفي كل العلوم.
وهذا البرنامج العلمي العملي والسهل سيجعل التلميذ ينهي دراسة كل المصطلحات القرآنية مع موجزه الفقهي العملي قبل الثانوي.
وأثناءها وبعدها يمكن إضافة ما شاء المختصون  من إختصاصات إسلامية.
فتصور شبابا مسلمين في كل الوطن العربي دارسين لكل القرآن إصطلاحيا قبل سنهم العشرين مع موجز لعملهم الواجب بجانب إختصاصاتهم في كل علوم الأرض .
إنهم صحابة المستقبل بكل معاصرة وبكل حضارة.
فتصورهم ..ثم تصور كل الأمة .. بل وكل العالم بهم وبعدهم.
تصور..
إنها كل البداية:
وإلا فلا ترميم.
بل والمؤامرة أدهى وأمر : 
وذلك أن الصهاينة والماسون وكل العصابات العالمية الخفية وعت عن يقين ومنذ قرون بأن العلوم والأخلاق والدعوة إلى العلمية والتخليق لن يخدم سوى الدين الإسلامي لأنه علميا وحده دين العلمية والأخلاق ،وبإمتياز.. 
فالديانات كلها تقنع أتباعها بأن لا عقل في التدين .. ولهذا  يحاربون رسميا وبميزانيات فوق الخيال الإسلام   ، بل وبدأوا منذ عقود  في تزييف الحقائق والعلوم ، إذ هناك علوم ومقررات وبرامج علمية مغلوطة يشجعونها لطمس كل المنطق العلمي في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والحقوقية وكل ما ليس علوما حقة ... زيادة على تغليطهم الإذاعي والصحافي والتلفزي عبر سيطرتهم على كل الصحف والمجلات والشبكات والقنوات الكبرى والصناعات السينمائية والتلفزية والفنية.. بل وهناك اليوم آلاف الكتابات الجديدة الداعية إلى الهوى العلمي وديانة الهوى والدعوة لمحاربة العلمية والأخلاق ودعم كل علوم وفنون الإنحلال والسكر الممنهج..
فليس في صالحهم أن يبقى الإنسان إنسانا ، ولهذا لا بد من إلغاء عقله وعقل المسلم أولا عبر تغليب هواه وتدينه دون فهم ولا فكر ولا عقل..
ولهذا تدعو التسلفية والإسلاموية وكل تيارات العلموية والإنحلال.
فهم يجعلون من العمل الفقهي ثقافتهم ويظنون بالتالي أن هاته الثقافة الفقهية في العلوم الشرعية هي الفكر الإسلامي فيجهلونه وحين تحدثهم فيه ينكرونه إن لم يزندقوك ويكفروه. 
9
وسأصدمك أكثر أخي الكريم وأنا أؤكد لك بأن كل هاته التيارات في عالمنا الإسلامي بزغت مع خروج الإنجليز من فلسطين ودعمهم لآل سعود ومحمد بن عبد الوهاب الذي لا نشككك في نياته فالله أعلى وأعلم .. 
لكن اليقين أن المذهب كان بمباركة الغرب وكل التسلفيات وكل الإسلاميات بناته لا غير.
بل وستصدم أكثر إن علمت أن هاته التيارات شبيهة بالتيارات البروتستانتية التي دعمتها الصهيونية ضد الكاثوليك وليسيطروا عبرها على كل الغرب ..فالكاثوليك ولليوم أكثر دراسة وعمقا في ديانتهم ويعلمون جيدا كل خبايا ومكر اليهود ولهذا كانوا يقمعونهم .. أما اليوم فلم تعد هناك أبدا كنائس مسيحية فكل طقوسها يهودية  .. بل ومن عبدة الشيطان مباشرة ومباركة إبليس شخصيا.
إذ كل سياسي اليوم بالغرب إما كاهن وعراف أو يسوقه كهنة وعرافون: والذين لا يقررون أي قرار لهم أو للعالم إلا بأمر مباشر في سمع كبار عرافيهم وكهنتهم من إبليس شخصيا .. فقد إعترف البابا رسميا بأن هناك طقوس لعبادة إبليس حتى داخل الفاتيكان: يا من لا يزال يظن أن هناك ديانة توحيدية أو سماوية غير الإسلام.
10
ولإبليس وللأسف خبرة ملايير السنين ، ويعلم جيدا بأن قضية نصره قضية وقت ، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد بأن الساعة لن تقوم حتى يعبد إبليس في الأرض جهارا.
ولهذا يهيئ ومن زمان اليهود والنصارى لأمير سلامه المسيح الدجال الأعور الكذاب بل ومن عقائدهم أنه إله الحرب القدير والأقوى بينما المسيح عيسى عليه السلام فليس إلا خروف سلام ورمزا للتضحية من أجل جنتهم أجمعين .
بينما في الإسلام فهناك عيسى عليه السلام تعالى عن أوهامهم أجمعين ، والذي سينزل لإنقاد المهدي المنتطر عليه السلام من هذا الدجال اللعين الأعور : فما أن يراه  لعنه الله حتى يبدأ في الذوبان ، فيغرس فيه عيسى عليه السلام حربته السماوية ووجهه يترقرق كاللؤلؤ عليه السلام كما روى الصادق المصدوق عليه السلام: ليخلص المسلمين بحق وحدهم ومن سيسلم بعدها ..
11
فالنصر في القتال لموسى والمهدي عليهما السلام، ولهما وحدهما الخلافة المنتطرة بحق.
أما حربنا اليوم فحرب إنقاد للإنسانية من كل هاته الخطط الإبليسية المحبوكة بكل مكر لا حرب مسلمين ولا أمة إسلامية ولا عربية ، فلن يكون نصر إسلامي كامل إلا بالمهدي وعيسى عليهما السلام.
ولهذا كانت حربنا حرب بناء لا هدم ، وحرب سلام لإنقاد الإنسانية من كل خطط الإستحمار الجاهزة بكل ميزانياتها ومستقبلياتها حتى دجالهم اللعين.
فهل سننتصر في حرب السلام هاته؟ :
ليست بالهينة والماديين والمنافقين أول الخونة .
وليست بالهينة وأهل الإنحلال والميوعة سيكونون أول السماسرة .
ولا بالهينة والعقل الفقهي فينا في حيرة.
ولا بالهينة وجل علمائنا صاروا أمام زحف المعلومات كأميين.
ولا بالهينة ومعظم المسلمين رغم كل ثرواتنا منهكون بهم العيش.
وستبقى صعبة وللأبد والمدرسة والإعدادية والثانوية والجامعة والمسجد والأسرة والعائلة لم تعد تربي.
وستزداد صعوبة والكافر متنور رغم جهله بنور الله وكفره به.
والمسلم يترك نور الله، ويطلب النور من غياهب الكفر فكريا وإجتماعيا وحتى أخلاقيا.
أو يدخل كهوف الماضوية والرجعية والتخلف الفكري بأكذوبة عصر الصحابة والخلافة الوهمية .
لكن هينة إن خلصت النيات لله وتوكلنا عليه وحده وبدأنا بأول خطوة:
برامج فعلا علمية وحضارية ومستقبلية وحقا إسلامية لبناء الطفل والشاب المسلمين بكل فنية وجمالية وتفتح أولا .
وإلا فلا نصر لا في القتال ولا في السلام ولننتظر دورنا بعد العراق فسوريا فدول الخليج :
(فهدم أقوى الدول العربية  فالأقوى ثم الأقوى على الدوام) بروتوكول يهودي.
لكن ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
 (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
صدق الله العظيم. 
12
الله نور 
القرآن نور
 الإسلام نور:
فمن أين أتانا الظلام؟
............................
أعداء الله والإنسانية لا ينامون :
ومنذ بعثة محمدنا عليه كل الصلاة وكل السلام.

الخميس، 8 مايو 2014

نداؤنا التاسع: إشكالية تمتعنا الجنسي :

لن نطيل في تأصيل هذا الموضوع الهام في حياتنا كلنا كمسلمات وكمسلمين ..:
هذا الموضوع المسكوت عنه إما تجاهلا.. أو جهلا.. أو تموقفا من مشاعرنا الغريزية والطبيعية فينا وفي كل إنسان سوي ...
ونكتفي بذكر قوله تعالى :(... أزواجا لتسكنوا إليها ,,,) فما السكينة الزوجية سيدي وسيدتي ؟
وبقول الرسول صلوات الله عليه : ( .. وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ):
 فما أسباب التناقض البين اليوم بين معظمكن سيداتي وكل المتع الخيرة؟
ثم بين معظمكن وووجوب إسعاد الزوج للسعادة به.. بل ولحد تمتيعه حتى تمتعه الكامل بك سيدتي المسلمة كخير متاع  في الحياة وكإنسانة وأنثى معا :كما حقيقة سعادتنا الزوجية الحقة ؟؟
وحتى نوجز هذا الموضوع العظيم إنسانيا .. الخطير أسريا وإجتماعيا :
لكن المحتقرعرفا وجهلا بالدين :
سنشير بحول الله تعالى لبعض إشكالاته من خلال ثلاث عناوين صارخة:
أولا : الحب والجنس منذ المراهقة .
ثانيا : الحب فضيلة لا رذيلة.
ثالثا : أزمة زواج وخطبة,
رابعا: حتى لا تبقى حياتنا الزوجة مجرد روتين :
فخاتمة :
أولا: الحب والجنس منذ المراهقة :
طبعا يتأهل الإنسان لكل وظائفه البشرية والإجتماعية كلها منذ الطفولة بل ويبدأ كمالها فيه منذ المراهقة.
وكل ما يثير مرحلتنا هاته كمراهقين: التبدل والنماء الفيزيقي للشاب والشابة معا ,,,:وكذا ظهور أعراض المراهقة والمرتبطة كلها بالجنس تقريبا :
فيبدأ إحتلام الشابة والشاب وبعده مباشرة الشعور بالتميز الجنسي والشخصي العام ..
وليبدأ بهذا رسميا كل إحساسنا بالذكورة أو بالأنوثة :
بل والإناث من شبابنا  أكثر حزما وأكثر إنضباطا بل وهن الأكثر إهتماما بجدية هذا الموضوع .وخصوصا منهمن الملتزمات بحق..
 إذ تظهر العديد من الأعراض لدينا كبشرأولا ثم كمسلمين في هذه الفترة :
1- إكتمال كل النضج الجنسي .
2- بداية مرحلة  التفكير الحازم والحلم بالزواج  لدى كل الشابات تقريبا, و
3- بداية كل مسببات الزنى وللأسف لذى الشباب الغير القادر على التعفف ...
4- بداية الشعور الواعي بكل أحاسيس وعواطف الحب وكل الجنس .
بل وغالبا ما يخترق قلوبنا في هذه المرحلة :(حبنا الأول) :
ولتتميز بكل هذا وبعده كل معاملاتنا وإشاراتنا الجنسية وكل إنفعالنا وكل تفاعلنا مع فضائل الحب اوكل غرائز الأمومة أو الأبوة..:
 والتي غالبا ما تبدأ بحب بريء ثم التفكير الجدي في تجسيده عبر الزواج بمن نحب وبكل أمانينا وكل آمالنا في :
1- السعادة الحقة بالحبيب أو بالحبيبة والتي لا ولن تكتمل إلا بأمننا الجنسي والأسري الحلال.
2- في بناء الشباب لكل كل أمنهم المستقبلي .
وتبدأ ... ومن هنا كل قاطرة حبنا الحقيقي  والذي غالبا ما يكون صادق المشاعر والأحاسيس وكل الشعور ,,
والذي غالبا ما يستثني لبراءته وصدقه كل المعايير الإجتماعية والإقتصادية,,
المعايير التي لا يفكر فيها الشباب المحب كأولويات للزواج ..والتي لا تضخمها العفيفات إلا عند فشل حبهن الأول ...
هذا الفشل الذي غالبا ما زرع ولا يزال يعمق فينا كل أسباب الإنحراف : ولحد البغاء وكل لوان الشذوذ,,
هذا الحب الذي وللأسف لا زال يقبر بنا وفينا كموؤودات الجاهلية ,,,
وفعلا تشير له بكل اللمحات والحركات الشابة المسلمة غريزيا ولو دون شعور,,,
بينما أسمى ما يطلبه الشاب المسلم -العاجز على الزواج-  بعده علاقة صداقة صادقة وبريئة ومميزة لا أكثر ,,
لكن الكارثة :
1- أن الحمق والتهتك الجنسي  (بجل فنوننا.. وبالعديد من مدارسنا ونوادينا وجمعياتنا ودور شبابنا  ..وفي جل شاشاتنا العالمية والعربية )غالبا ما يقلبان كل هذه الصداقات البريئة إلى جلسات عشق فقبلات فجنس محرم ..
وربما إلى إنحراف كلي وضياع لكل المستقبل .
2- أن وعينا كآباء بخطورة هذه المرحلةعلينا أولا ..ثم في شيطنتها وتعقيدها لنفسيات شبابنا وشاباتنا يكاد ينعدم ..
3- أن التفكيرفي  إنقاد هذا الحب الأول.. أو في ترشيده على الأقل ذميمتان معظمنا كآباء وكأمهات وباسم الدين أحيانا وللأسف.
بينما الشاب والشابة وفي كل مجتمعاتنا الأصيلة كانا غالبا ما يتزوجان في أو مباشرة بعد هذه المرحلة ,,
بل ولم تكن هناك كل هاته العوائق المبتدعة عدا مشكلة موافقة الآباء والأمهات :
(لأن الزواج في الإسلام علاقة بين عائلتين لا فردين أو أسرتين فقط..)
إذ كان زواجنا الإسلامي وعبر كل تاريخنا كمسلمين :
1- غالبا ما يكون في المراهقة أو مباشرة بعدها.
2- لم يكن معوقا بكل الهاجس المالي  ..إلا عند الطموحين من شبابنا وأثريائنا...
ولكن الأمن المعاشي  صار اليوم أضخم بل وكل العائق  ...
وخصوصا لذى أسر  طبقتنا المتوسطة..
بل والمشكل لم يكن مطروحا  لذى معظم أسر الطبقات الفقيرة.. وخصوصا  لذى  القنوعين منهم .. والذين لا زالت تكفيهم
(طاولة أكل ولوازم بسيطة للطبخ ثم سرير نوم وبيت مع الجيران) كبداية لكل أحلام هذا الحب الجميل البريءإن كان صادقا..
بل وحكمة : (الدنيا تكفيها لقيمات في ستر) فضيلة ولله الحمد لا زالت مزروعة في كل الشباب الذين لم تعقدهم بعد الماديات الهائجة اليوم علينا بكل المتع. ..
بل والتفتح الإعلامي والتشابك الإجتماعي قد بدآ ينحران ومنذ عقود  كل ظروف زواجنا بعفة ..وبالتالي كل سلمنا الأسري  ..
وحتى لذى الطبقة الفقيرة والأسر المحافظة التي صارت بدورها تسير نحو كل العقد  ..:
فلقد صار الطموح المادي فأسا ثائرا على كل سعادتنا ..وبكل منطق وبكل واقعية وللأسف :
بل ومنذ قرون  وهو يساهم في هدم كل علاقات المحبة في مجتمعاتنا ولا أقول هنا حبنا الأول فقط ولا كل الحب بل كل المحبة  ..
 الحب الغريزي الذي لا زالت كل ظروفه مواتية لذى جل الشعوب بأوروبا وأمريكا ودول الشرق  :
 فأمنهم  المادي ومشاعرهم السعيدة بهذا الحب الأول لا زالتا ركيزتين لكل قواهم الإجتماعية بل ولكل إستقرارهم المعاشي على الأقل :
إذ الصداقة البريئة أو التعارف أوالقرابة أولا.. فالإعجاب ..ثم الوقوع الطبيعي في الحب ..فبداية العلاقة الجنسية (والمحرمة قبل الزواج إسلاميا) فالزواج أو العيش المزدوج (والمحرم أيضا) : من أهم أسس سلمهم الإجتماعي  ..
بل والشاب والشابة الغربيان ليسا في مستوى كل الإنحلال الذي تقدمه لنا الشاشات ولا كل الفنون عنهم..
بل وأسلوب حياتهم حتم عليهم تنظيما محكما نظم أسرهم .. بل ونظم حتى أوقات فراغهم ..
بل والمفكرون منهم نظروا ومنذ عقود لحصار هذا الإنحلال الذي تنظمه اليوم حكوماتهم في حدوده المرسومة:
 بل ولحد تفرق فيه بوضوح :
بين شباب الغرب المحافظ الذي لا يتحرك إلا بمنطق طبيعي  وعلوم إجتماعية وقانونية متينة وذاكرة تاريخية جد قوية,,
وبين المنحلين منهم والمحاصرين في الفنادق والنزادي وبعض الأحياء.. وفي كل الحانات  الشادة....
في الوقت الذي  تحولنا فيه كمسلمين لشعوب غامضة لا نعرف فيها من الصالح ولا من الطالح ؟
كثر المتمسلمون وتفشت فينا كل العقد وأعمقها كل عقدنا الفكرية التربوية  ثم الجنسية :
ولحد جعل العديد منا يساهمون لقبركل أحاسيس الحب وكل فضائل المحبة فينا ..
 بل وباسم الدين يزرع بعضنا فينا كل الكره  :
وبما فيه كره الحب الزوجي الغريزي الحلال عبر تحقيره وادعاء دناءته ..
كرها جعله وللأسف مجرد ضرورة جسدية عابرة لا غير..
ولحد لا يفكر فيه معظمنا كآباء وأمهات في نفسيات أبنائنا كمحبين ومحبات إلا ناذرا: بل ولا نخلق لهم سعادة معنا إلا منعزلين أو خارج البيت.
مما يزيد من تكدركل أمننا و أمنهم العاطفي ويعمق كل إنحرافنا و إنحرافهم :
وهذا وللأسف :
1- إما بدعوى الحشمة والتحريم الكاذب.
2- أو بدعوى الظروف المادية والإجتماعية.
3- أوعدم الأمن المستقبلي.
بينما يكفي لتحقيق كل أمننا العاطفي و الغريزي  معا:
بيت صغير ثم لوازم جد رخيصة كبداية :
وتماما كما بدأ العديد من أمهاتنا وآبائنا .. بل ومعظم أرباب كبرى العائلات:
فجل الفاعلين اليوم في مجتمعاتنا بل وجل المكونين اليوم للطبقة الوسطى  قد بدأ آباؤهم ببساطة وفي ظروف تكاد لا تصدق ..
فالتربية على القناعة والإكتفاء بالموجود الحالي والوعي بضرورة الزواج المبكر : هي كل الحلول الأولى:
لكل شتاتنا الأسري الذي زلنا نتحفظ في كشفه ...
وإلا فستزيد كوارث:( الحب الكاذب ..والزواج دون حب.. وزواج المصلحة) فتكا بكل سعادتنا وقيمنا وبالتالي كل إسلامنا.
فهل يتحقق الحب الأول؟
ناذرا ستجيب سيدي وستجيبين سيدتي.
ويمكن أن نحب بعده ولله الحمد ..
لكن وهل نحقق الحب الثاني أو الثالث أو حتى الرابع؟؟؟
ناذرا أجيب ,
فلماذا نتزوج؟ ولماذا لا نتزوج؟
لكن معظم الغربيين يحققون حبهم الأول حتى بالحرام....؟؟؟
بل ونحن نحرم كل الحب وكل المحبة وبكل لغاتها ومهما رقت وباسم الحلال وللأسف ؟؟؟.
إنها كارثة إجتماعية هدامة فينا بكل صمت :
وتوذي باسم الدين مرة وباسم التقدم أخرى :
لاستحالة كل سلمنا النفسي وبالتالي كل أمننا الفردي وكل إستقرارنا الأسري فالإجتماعي :
وليظل إسلامنا مجرد تمسلم لا قلب بل ولا عقل له ..:
فباسم الفضيلة والحلال مرة  ثم باسم الواقعية المرة مرة :
نقتل اليوم الحب الأول في قلوب شتابنا كما قتلوه فينا فكل الحب ثم كل المحبة فكل القلب ...
ولا إيمان بقلب ميت ولا بقلب لا حب حتى للزوجة أو الزوج فيه
ماتت في معظمنا كل لغات الإحساس والمشاعر حتى صرنا  نقع في كل الحرام باسم الحلال وللأسف ..
ولنأكد صارخين :
إن أسهل الفتيات اللواتي  يفكرن في الجنس مباشرة عند الإقتراب من الرجل هن وللأسف: جل بناتنا المتحجبات ..
فشبابنا وشاباتنا وقبلهم كلنا صرنا معقدين فكرا وقلبا بل وحتى جنسيا سادتنا المسؤولين ..
وكل الحل:
- توفير ظروف الزواج الباكر .بشروطه اليسيرة أولا ..
- التربية على القناعة لا المتع المادية.
- تربية القلوب .
- إنقاد العقل المسلم.
وإلا فلا حب سيبقى حلالا ..  ولا صدق.. ولا مشاعر.. وبالتالي سنقبر كل المحبة المحتضرة اليوم بنا فينا:
فحتى زواجنا كأقدس عقد إسلامي صار عند معظمنا شكليا :
بل فقط زواج مصلحة  أوتسلق .. أوزواج مادي لسرقة المواريث على الأقل ...
فخيانات ..:
 أتزوج به مهما يكن. المهم أن يمتعني ثم أتمتع بماله بمن أشاء ....
فمن اليوم يمكتك التزوج إن كنت ميسورا بمئات المسلمات ... ولكن من المستحيل أن تجد حبيبة واحدة؟
ولن تتزوج غربية واحدة ومهما كنت دون أن تتأكد بأنك حقا حبيبها .. إلا ناذرا ...
كارثة ...:
بل ولقد صار خوفنا من المتزوجات أكثر من خوفنا من الباغيات ,,فالعديد من المتزوجين فينا قد صاروا أبناكا فقط..  نعم ..وحتى لأبنائهم..
وبالتالي فلا أسرة ستبقى لنا إن لم ننقد الشباب ونعلمه كل مبادئ التعفف والطهرونربيه على كل قيم المحبة :
فالعديد من المسلمين لا يحبون حتى الله سبحانه وتعالى  إلا لجنته ...
فلننقد كل الحب وكل قيم المحبة فينا :
ولننقد الزواج الإسلامي بتوفير كل ظروفه البسيطة أولا:
ولننقد التبكير بالزواج كمبدإ إسلامي وكحل وحيد لعفاف شبابنا ..لعلنا نضمن الزواج سليما لأجيالنا القادمة..
وإلا فعقدة الحب الأول ... ويبقى الأمل : ففشل في حب وحب ثم في كل الحب .إلا ناذرا. فزواج جنس أسري لاغير :؟؟؟؟
ولماذا أتزوج والمتع بالنساء أحلى دون واج إنه قفص إنه سجن ؟
ولماذا أجمع الملايين لأتزوج وأنا أتلذذ بالنساء مجانا وكما أشاء؟
بل وزوجتي وأولادي لا يهتمون سوى جيبي ؟
لماذا فمعظم النساء خائنات....؟
هكذا يقتنع العديد منا اليوم ومن الذين لهم كل مستلزمات الزواج وللأسف..
فماذا سنقول بعدهم للشباب؟؟
بل كيف ننقد أولا شابات ما بعد العشرين من عقد الحب قبل فوات الأوان؟
وكيف نحاصر كل الخيانات الزوجية  ؟؟
توفير كل الظروف البسيطة للزواج المبكر ثم التربية على القناعة لنحافظ على الزواج بحب ...
أو على الأقل تربية في مستوى العديد من الغربيين والغربيين الذين لا يشتهون مثل معظمنا بل يحبون أولا ؟
وقبل التفكير في أية علاقة يحلمون بالفارس والتوأم بل ولا يفشلون إلا لشذوذ غير عادي؟
لكن هل لا زال هناك  رجالا؟ .. إنهم ذكور وشيكات فقط...
هكذا تقتنع العديد من الخائنات ...
فرجاء : إنقاذ... إنقاذ.. إنقاذ.

السبت، 29 مارس 2014

نداؤنا الأساسي:

أيها الفاعل :
غير.. رب .. علم .. تفنن : لتصلح ..
ولتبني كل أجيالنا:
لكن بعلوم حقا حقة..
وأخلاق حقا كريمة:
 ومبادئ عن حق ..
 وكلها سمحة .. 
ثم بكل الفنون المحتشمة ..
وإلا فإن تغييرك :(وباسم كل العقل):  جريمة ..
والنداء به سيودي حتما : لفتنة .. :
نستنجد بل وننادي :
باسم أطفالنا .. 
وباسم كل مستقبلنا :
بمحاكمات علمية لكل دعاتها ..
بل وبنص قانوني وشرعي : ضدها.


الجمعة، 18 أكتوبر 2013

نداؤنا الثامن: هل سيبقى الإنسان إنسانا ؟


باسم الله الخبير الحكيم العليم:
منذ الأزمة التاريخية للإجتهادات الإسلامية  .. وبعض دول الغرب وكذا بعض البلدان الشرقية تأخذ مشعل العلمية والعقلانية والتنوير للرقي بكل الإنسانية ومحاربة كل ألوان الظلاميات : متأثرين بالعديد من مفكري الإسلام .. وقبلهم كل الفلسفات البناءة قبلنا .. والتي محصها بعض مفكري المسلمين تمحيصا ثم هدوها للغرب في طابق من ذهب .. وبعضهم يحاربون رسميا من ساسة عصرهم بل وينفون وللأسف..
لكن حقيقتنا اليوم أخطر وجد جد صادمة .. بل و أخطر من كل هول :
فالعلوم الحقة محكومة بقوانين مادية وطبيعية لا مجال لتحريفها ولا لتزييف مستقبل كل إجتهاداتها .. وليس لنا فيها أي مشكل سواء كنا مسلمين أو غير مسلمين.. لأننا نحسب فيها حتى نسبة الخطإ..
لكن المشكل في مستقبل كل آدابنا الإسلامية وفنوننا وآدابنا العالمية .... 
فهناك حركات جد مشبوهة تزرع ومنذ عقود:( اللاعقلانية واللاقيم) في جل البرامج وجل المناهج التعليمية والتربوية وفي شتى شعب العلوم الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والحقوقية وكل كليات الآداب وغيرها من الجامعات: وبما فيها الشعب الإسلامية .. وليست كلها بالطبع..
بل وعبر الدعوة اليوم جهارا للتخبط العلمي ونزوات الطبيعة النفسية للإنسان مهما خبثت .. والتي ليست كلها على فطرة حتى عند معظمنا كمسلمين..  فما بال غيرنا؟. ... ثم تسعى بل وسعت منذ قرون لزرع اللافهم في معظم جامعاتنا الإسلامية باسم الأمانة العلمية أوغيرها من الشعارات الماحقة للفهم والعقل المسلم .. 
ولحد كلامنا اليوم عن (الأزمة الفقهية .. وحيرة الفقيه):
والعديد من فقهائنا وسياسيينا يرعون شبابنا وشاباتنا باسم البديل الإسلامي نحو كل بؤر الظلامية : ودون  أدب إسلامي ولا حضارة إسلامية ولا فكر إسلامي ولا عقل ولا تربية علمية : بل وبمواعظ مرتجلة وفضفضات جد شادة من الواجب تحريمها.. ويتجرأ عليها كل من هب ودب ... فكل الشعب لا يحاورها معظم المسلمين إلا الإسلام  فكلنا صرنا به عالمون بل ومفتون...
بل وإما بشعارات سياسية زائفة دون علومها ودون فقهها وفكرها ... وإما بمحاربة (معظم علومنا) باسم العض بالنواجد على السنة وعلى عصر الصحابة .. والكفر بالعديد من علومنا الإسلامية باسم التسنن ... عدا بعض أدمغتنا من علماء وفقهاء السنة المتبحرين حقا وعن علم وفقه متين : والذين تحارب اليوم علومهم جل التيارات الإسلاموية أكثر من حربها على ظلاميتها ...والذين يفقهون جيدا معنى قوله تعالى :
( أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)..؟
فكلما رقى فقهك  كلما رأيت بأن القرآن ذو وجوه .. واقتنعت بأن الصواب والحق أحيانا يتعددان... والتمست الأعذار لكل الأخطاء ما لم تضلل الناس أوتنسف العلم والعقل أو تكدر القلوب وتعقد النفسيات....
فالصحوة الإسلامية عوض أن تمر لليقظة الكاملة صدمتنا بسكتة قلبية كاملة لها أكاديميا وعلميا : ولا لشيء إلا لأنها كانت مبرمجة ومفبركة من أعدى أعدائنا .. بل وكان مبرمج لها حتى لسقوط : وقد أمها عن تخطيط مسبق  عملاء أو جهلة أو ضالون مضلون كما حالنا  والإسلام السياسي  يقصي ولليوم كل العلماء والفقهاء وكل المبدئيين .. ولا يفلح في التسلق به عادة إلا المتلونين وأهل النفاق.. إلا ناذرا.. 
وهكذا بعد أن كنا مغرورين بشعارات : الإسلام هو الحل ... وكلمة الله العليا.. إرتحنا والربيع العربي  يهدينا أغلى ثماره :
 (كشفنا الإسلامويين وهم عراة من كل الفقه وكل الفكر وكل الإقتصاد الإسلامي .. وكل علوم وبديل الإسلام التربوي والعلمي ولا نقول العرفاني )
وكأن الإسلام دين إرتجال للساسة لا ضوابط له ولا علوم...
والحمد لله على هذه الهدية الربانية الكاشفة .. والتي لم يكن يتوقعها من بعض مفكرينا  وسياسيينا حتى الغرب المبرمج لكل هاته الكوارث ... ورغم أن هذا قد بدأ يقوي ثقافات التفتخ والإنحلال (وفقه التحليل) الذي غالبا ما يكون خادعا .. بل وتستغله اليوم بعض القنوات والجمعيات والحركات والأحزاب ليس ضد الإخوان فقط:  بل ضد كل البديل الإسلامي ...
فالحمد لله على كشفنا لكل هذا العري الإسلاموي والتسلفي والعلموي بل والفقهوي...
ولكن  عقلنا الفقهي لا زال  يقاد من أئمة لا يفرقون بين العمل بالشريعة الذي هو كل إختصاصهم عمليا ورسميا .. والفكر الإسلامي الذي دونه لا إجتهاد.... 
بل ولحد قول أحد التسلفيين : (لا فكر في الإسلام..)..
فهناك ميزانيات فوق الخيال طمست وتطمس وستطمس كل العلمية وكل التخليق وليس في مشاريعنا الإسلامية فقط ... بل بكل البرامج المقبلة وبجل الفنون وعبر كل القنوات المتاحة سرا وجهرا..
فالقرآن لن يحرف... لكننا بدأنا نعيش مرحلة تحريف الفكر الإسلامي : ووأد العقل المسلم .. بل  والعديد من الكتب اليوم التي نقرأها (باسم الله الرحمان الرحيم) لا علاقة لها بمبادئنا الإسلامية إلا تضليلا.. وإما ضلالا..
بل وهناك تيارات سياسية كبرى تدعو باسم العلمانية لفصل الدين :ليس على السياسة فقط كما يفرض واقعنا وكما صرنا نوقن بعد صدمتنا  بالإسلام السياسي وهو يستغل نفاقا .. وبعد أن صار غنيمة لكل متسلق.. بل يدعو اليوم بعض العلمانويين للفصل التام بين المسلمين والعقل الإسلامي وكل الثقافة والتربية الحضارية : ليبقى كل الإسلام فقط حلال وحرام وشرع غير كامل حتى لفرائض الشريعة ... وهنا كل الخطر..
وكل القضية : أن ساسة العالم والحكومات الخفية لم تعد ولم تبق العلمية ولا العقلانية في صالحها : لأن هذا يعني الدعوة وبكل العلوم (وبما فيها العلوم  الحقة) للعلمية القرآنية والقيم السنية معا.. كما حالهم اليوم وهم يدعون مكرهين لإقتصادنا الإسلامي كحل لأزمة كل التنظير العالمي إقتصاديا ... بل وربما سيستغلونه ليحرفوه كما بدأوا يحرفون بأهوائهم العديد من مناهجهم ويحاربون علميتهم بكل علموية.....
ولهذا نجزم : 
بأن العقل الغربي قد أدى وظيفته كاملة في الرقي بكل الإنسانية وبالعديد من إجتهاداتنا الإسلامية الفكرية والقرآنية والسنية بل وحتى الشيعية كأساس :
 لكن هاهو ذا بوش الإبن يصرح جهارا بقوله :( إنقضى زمن الإيديولوجيات ...) ..
بل وجل كتب الفكر الحديثة تدعو للاعقل واللاقيم ...
ولحد الدعوة لديانة إنسانية مبتكرة وشاملة .. يعبد الإنسان عبرها ما يشاء من أهواء..
 وبمحاربة شيطانية لكل الديانات الحصرية : وعلى رأسها الإسلام..

ولهذا تزداد مهمتنا كمسلمين خطرا وخطورة :
فإما تدخل العقل الإسلامي بكل علمية وببرامج تجديدية مهما تكن لغتها التربوية والفنية لإنقاد إنسانيتنا حاضرا ومستقبلا وبتفتح على كل ما حق من علوم وما ينفع حقا من مناهج ... ولو نسبيا ..:
وإما فلا عقل ولا قيم للإنسان مستقبلا إلا ماليا وماديا .. وسيصير كل إله المستقبل (واقعنا المشيطن) من زمان... وسيظل واقعنا كما حالنا يملي عنا كل عباداتنا كما بدأنا وللأسف..
فإما إنقاد المسلمين للعلمية والتخليق بكل علوم الإسلام المومن بكل حق وكل خير وكل ما هو حقا علميا ونافعا ...
وإلا (فلا أنسنة للإنسان مستقبلا) .. 
بل وها نحن نرى اليوم عيانا توحش العديد من فنوننا ومعاملاتنا .. 
وتوحش العديد من الجماعات الضالة بل والمغضوب عليها.. 
وباسم حضارة التفحش ورقي البهيمية.. صار كل ماديينا يتفكهون ...
بل ونرى وللأسف معظم المسلمين شكلا بعيدين كل البعد وأقولها بكل جرأة على(إنسانية الإسلام)... والتي تعني عقلا واعيا..وقلبا سموحا بل وفقيها : ففقه المومن في قلبه لا لسانه فقط .. وروحا شفافة .. ثم يدا قوية عند الحاجة وبكل أخلاق وأدب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وكل شروط الجهاد الإسلامي..
...... وعلى هذه المقدمة تنسال بل وتزلزل كل برامجنا كل الإشكالات وكل الإشكاليات وكل المشاكل...
ولهذا نجزم بأن الله تعالى قد قال عن اليهود:
 ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يجمل أسفارا )
فما بالك بمن حمل القرآن وهو الكتاب  الأعظم..؟
فالخطب عسير.. بل وصعب جدا .. وخصوصا على مفكرينا ثم أي مسؤول ..:
فهذا الإنسان الذي أسجد الله له ملائكته الكرام عليهم السلام  ..
وكرمه سبحانه وتعالى بكل الكمال الإنساني ... :
صار يتخلى على كل سموه وسماويته وادارك باسم الرقي المادي يقتل فينا وفيه وفي كل المستقبل كل المعنويات .. فالهمم دنية .. وكل الهم عيش ومتعة ... فأين الإنسان ؟
 بل وهاهو يتدنى وهو المخلوق المكرم بدنيا لا تساوي كلها عند الله جناح بعوضة ....
ولهذا نقول حذاري :
 إن الله عرفانيا جد جد جد جد خطير .. ولله المثل الأعلى .. 
بل وأخطر من كل ما نتصور ...
بل وهذا الرسول رغم عصمته صلوات الله عليه وهو العارف الأول بالله يقول : 
(إني لأخوفكم لله ...)
ثم يقول : (لا أدري ما يفعل بي ولا بكم ؟....)
فحذاري إن الفقهاء والعلماء وكل العارفين بالله ليسوا رسلا .. لكنهم رساليين :
 ومهمتهم تبليغ الرسالة كاملة وبكل إخلاص ..
وللمسؤولين فقط التدرج جهد المستطاع لكل الأنسنة إن صلحت لله النيات....
وإلا فلا أنسنة ... وحتما سيتوحش أحفاد أحفاد أحفادنا إن لم يتوحش أحفادنا ..
فالقيم والعلمية وكل الأنسنة تستنجد بك يا إسلام ..
 بل وبكل علمية ..ومن أي عقل لفظت .. 
غفرانك اللهم..
وهذه مسوداتنا الأولى في هذالإشكال وفي هذا الحل .... والله أعلم:
مسودات السلام الإسلامي/الإنساني لكل أهل الفكر:  
وصل اللهم على النبي محمد وآله والصحب...

الأحد، 13 أكتوبر 2013

نداؤنا السابع:من كوارثنا كمسلمين: 1: أسلوب حياتنا ؟؟

باسم الله الرحمان الرحيم. العليم الحكيم. الملك الحق المبين.
ذي الأسماء الحسنى.
والصفات العلى.
السبوح المتعال.
والصلاة والسلام على نبينا الحكيم وعلى آله والصحب.
لا يشك عاقل في أن إسلامنا الحنيف أسلوب حياة كامل وشامل ..ويدعو للتفتح على كل ما هو حق وخير وأخلاقي.. بل وكل ما هو مبدئي ومثالي في كل الحضارات الغابرة وكذا القائمة بل والمقبلة: كما أنه منهج كاف لتحقيق كل سعادة ورقي الشخص المسلم ليحيى حياة زكية ملأها الطمأنينة والسكون وكل ألوان الهناء :
ومهما تكن الظروف : 
لكن: أينطبق هذا علينا كمسلمين ؟:
وهل نحقق كمسلمين ولو نصف توازناتنا الفردية بالإسلام؟
ستتفاوت الأجوبة على هذا السؤال :
 لأن هناك قلة ولله الحمد تجسد بإحسان علاقتها بالله تعالى : وتعرف كل معاني السعادة بمحبة الله تعالى والإلتزام بأسس وآفاق دينه الخاتم...
لكن هناك وعكس هؤلاء سواد عظيم منا : لا يعرف لا معنى السعادة بالله ولا الإلتزام التربوي والعلمي بإسلامنا ...:
الأمر الذي فرق الأمة إلى:
1) أدعياء للسنة النبوية الشريفة : والذين يبدو لهم ولفقهائهم بأن الدين أوامر ونواهي فقط وإلتزام صارم بالشريعة في فهمها الظاهر, وبجهل تام من سوادهم بأن كل علم حق وكل خلق كريم وكل حكمة ثابته إنما هي إسلام مهما يكن مصدرها : فغلقوا منهاجهم  عن كل علوم العصر: بل وإنغلقوا أيضا وباسم التسنن وللأسف على جل العلوم الإسلامية : غارقين في فرعيات علوم الحديث بدعوى أنها الأساس والأفق لكل العلوم الإسلامية وهذه هي كبيرتهم,, ..
وهذا المنهاج سيبقى مفيدا في دراسة فقه الحديث لا كل الإسلام رغم ضيق فكر العديد من فقهائه .. فكيف بأتباعهم؟:
 فبكل أسف يظن معظم فقهاء وعلماء هذا التيار السني الظاهري والمنغلق على فقه الحديث وعلى التفسير اللغوي للقرآن الكريم بأنهم هم النمودج الحق للإسلام : لحد تسفيه وتبديع بل ومضادة وحرب كل من لا يماثلهم المنهج من المسلمين : ليزرعوا الفرقة في الأمة بين سني من جهة وبين ضال وربما كافر لكل من لم يسعه مذهبهم...
 وهذا المنهاج وللأسف ولد ولا يزال يولد كل ألوان التخلف الفكري والتطرف الإسلاموي والتسلفي والعلموي الذي لم يصدمنا فقط في فقه التعبد فقط :بل صدمنا أكثر ونحن نكتشف رضى كل أعداء الإسلام عنه وعن نجاحه السياسي لأنه وبكل صدق صار قنبلة موقوتة لهدم أي كيان لنا ..ومتى شاء سماسرة العالم .. بل وهذا التيارما فتئ يهمش إن لم نقل يحارب كل أدبنا وحضارتنا وكل تراكماتنا الثراتية كعرب بل وكذلك كل الحضارة الإسلامية وبشتى علومها وفقهياتها وفنونها وآدابها :
فالإسلام عند جلهم : قال الرسول صلوات الله عليه في الحديث الصحيح لا غير : مما أغلق ولا يزال يغلق كل أبواب التجديد والإجتهاد بل ولا زال يستحمر ويبلد كل السدج : ويسجنهم في ألبسة الجزيرة العربية زمن البعثة الشريفة بدعوى أنها لباس الرسول صلوات الله عليه بل واللباس الشرعي إسلاميا, وبالرغم من هذه المغالطة يبقى كل هذا جميلا كبداية لو لم يدعوا إجتماعيا وسياسيا بأنهم النمودج : مما جعل المسلمين الجدد (والمبتدئين عامة في المعرفة الإسلامية) : لا يرون في هذا الفقه الأولي  سوى الإسلام كله ,, وخصوصا وأن جل فقهائه يرددون دوما بأن كل ما سوى فهمهم: بدعة وضلالات بل وكفر:
وليصير أسلوب حياتهم الرجعي والماضوي هذا هو أسلوب الحياة الإسلامية الشامل وللأسف: بل ولتصير حياتهم الأعرابية هاته هي الأسلوب السني الإسلامي الواحد الأوحد:  بينما الحقيقة تسمو بل وتتعالى على كل هذا الضيق...
فأسلوب حياتنا كمسلمين ينبني على القرآن كله سنيا وبعده 15 قرنا من التجديد في شتى العلوم والفنون والآداب : فأسلوب حياتنا جد حضاري بل وأعظم من راقي : لأنه يبني المسلم عقليا وقلبيا وروحيا وبدنيا وبكل علمية وجمالية :ثم ينظم كل علاقاته بكل حكمة وبكل تفتح على كل ما هو حقا (حضاري وعلمي وأخلاقي) :
فالإسلام ليس محصورا في القرآن الكريم والسنة النبوية إلا كأساسين يحملان بحورا لا تعد من الآداب والمعارف:
ولذا وبكل إيجاز :
إن الإسلام أسلوب حياة يبني الإنسان أولا ليحقق كل توازناته وفي شتى المجالات .. وبكل ما حق من علوم وآداب وفنون بل وكل ما هو بناء : ومهما يكن مصدره..
ولهذا نرى بجلاء بأن حياة جل المدعين للسنة  تنبني على المسجد والأكل والشرب والنوم والعمل وبرفض تام لكل ما هو جديد وحضاري لحد تحريمهم لما أحل الله تعالى ..., مما جعل العديد من العقلاء لا يصنف الصادقين منهم إلا في دائرة التدين البسيط والجزئي بل والإبتدائي لا غير...ومهما إدعوا أنهم المثل الأعلى عن جهل أو تكبر.
2) لكن هناك والحمد لله تعالى ثلة من علماء وفقهاء الوسطية والإعتدال الذين لا زالوا يقدمون أنموذجا عاليا وجد راقي في شتى علومنا الإسلامية وبمناهج جد حكيمة ومحكمة:
 ففقهنا السني الوسطي منظم وبإمتياز لكن الكارثة الكبرى في فكرنا : فجل فقهائنا الملتزمين ليس لهم وللأسف عقل إسلامي حكيم ..ويعانون اليوم من نقص كبير في الوعي بالفكر العالمي المهيمن اليوم على كل العقل الأرضي بتلاوينه بل وكل تياراته :
لذا فلا مستقبل لنا إلا بتنظيم فكرنا الإسلامي وتأهيل مفكرين في مستوى كل التحديات القادمة : إذ هناك العديد من الفتاوى التي صار الفقهاء يرتجلون فيها بكل بلادة ويعطون رأيهم البسيط فيها في الوقت الذي تحتاج فيه لدراسات أكاديمية جادة ومعمقة لا يسعها الفقه بل وإختصاصها فكرنا الإسلامي لأنها إشكالات فكرية لا فقهية :
لذا ولنقدم حقا أسلوب حياة إسلامي : لا بد من توأمة جادة بين فقهنا المنظم بحكمة وفكرنا المشتت : فالمسلم اليوم ومسلم المستقبل سيتيهان دون بناء فكري جاد وهادف يطرح أسلوب حياتنا الإسلامية كبلسم سعادة لا كقيود عبادة كما يفقه العديد منا ..وبما فيهم جل علمائنا البارزين.
3) ولتبقى الفئة المستلبة فكريا وحضاريا منا هي بئر كل هاته الإشكاليات: فالطبقة المثقفة والواعية بل والذكية فينا والمتفتحة على كل العلوم والمعارف والمستجدات والتي هي المحرك الأساسي لمجتمعاتنا : ما زالت محتارة وتائهة :إذ ترى في أسلوب الحياة الغربية الأدب والعلمية والصدق والفرح والتوازن الغرائزي بل وحتى المثل والقيم والمبادئ الإنسانية في أعلى فلسفاتها ... في حين لا ترى سوى الأمر والنهي وصرامة الإلتزام بالعبادات في سلوك مدعي السنة.. بل وفي جل دروسنا الفقهية .. بل ويلاحظ هؤلاء وبكل عقلانية الإرتباك المنطقي في خطابات العديد من فقهائنا المشهورين : ليرفضوا الإسلام كله بسبب ضعف العديد من فقهائنا أولا :غير واعين بأن إستلابهم الفكري هذا لا يعالجه سوى البناء العقلي الرزين (بفكرنا الإسلامي المعاصر المهمش وللأسف) لا فقهنا فقط:
 بل وحين ندرس فكرنا الإسلامي (وهذه كارثة رسمية) لا ندرس سوى إختلافات الفرق الكلامية في صدر الإسلام : وكأن العقل الإسلامي جمد منذ قرون وقرون : وهذا في زمن تكاد تنهد مكتباتنا فيه بمشاريع فكرية إسلامية عظيمة لكن مقبورة  وللأسف ... 
والحل بسيط:
1)التوعية بأن أسلوب حياتنا كمسلمين ليس أعرابيا كما يروج كل التسلفيين الماضويين والرجعيين ولا أقول السلفيين بحق فلا سلفية دون خلفية : لأن خلفيي اليوم هم من سيرجع مستقبلا سلف الخلف.. وهكذا : إذ السلفية الحقة أصيلة ومعاصرة ومهما نكر هذا مدعوها...
2) الوعي  بأن أسلوبنا كمسلمين في الحياة مبني على: كل القرآن الكريم ككنز فياض بكل العلوم والآداب والمعارف والفنون وإجابات جد مثالية في كل مستجدات الحياة.
وهو إمام السنة  لا مأمومها كما يدعي العديد من فقهائنا .. 
3)أن الحديث النبوي الشريف لا يغني على الإجتهاد في القرآن الكريم والعمل المباشر به .. وكذا الإجتهاد في السنة نفسها حسب مستجدات العلوم والمعارف.
4)أن القرآن الكريم والسنة الشريفة أساسان لا هيكلان جامدان لفقهنا وفكرنا كمسلمين : إذ يدعوان وكليهما جهارا للتفكر في كل الكون والتدبر في كل المعارف.. والآية القرآنية تعني (الإشارة والعلامة القرآنية:لغويا) : مما يعني أن الله تعالى وضع لنا في القرآن إشارات أولى ومعالم نحو رحابه سبحانه وفسيح هداه عملا وذوقا وسلوكا .. ثم أحل لنا الجدية في التجديد دوما وفي الإجتهاد حسب مستجدات كل عصر.
مما يعني أن أسلوب الحياة الإسلامية منهج سعادة تامة ويتخلص في:
1) بناء العقل المسلم بناء حكيما (وأسمى السعادات سعادة الحكماء)لعلنا نكون في مستوى العصر والمستقبل كما ربينا وعلمنا العالم لقرون.
2) بناء القلب المومن ليحافظ على صفائه .
3) تربية الروح لتبقى دوما سماوية الهمة.
4) تقوية الجسد لينعم بكل الصحة والقوة.
5) التمتع بنعمة الحياة وبكل غرائزنا كبشر في نطاق الحلال :
 إذ كل ما في الحياة حلال إلا ما قل : فنسبة المحرم أمام المحلل إسلاميا لا تفوق واحدا في المائة.
6) ثم الرقي بحسنا الإنساني بكل جمالية ..
فـأين هذا من مسلم صارت سعادته مأكل ومشرب وفراش وكنز مال ولهف وراء الماديات وسعي للارتياح لا الراحة؟ .. بل وسعي وراء فرح هستيري لا سعادة فيه.؟؟
ثم أين هذا في حياة مسلم رجعي لا ينمي له عقلا ولا يصفي له قلبا بل ويحرم كل الجماليات مهما صفت:رافضا لكل الحياة وكل الحضارة بما فيها حضارته بدعوى التسنن؟ :
وليعيش حياة الأكل والشرب والنوم وكل ضنك العبادات الشكلية والسطحية .. ضالا عن العديد من العلوم القرآنية والفقهيات السنية بدعوى التأسي بالصحابة الكرام رضي الله عنهم ؟..وقد صم عقله وعطل قلبه ليعيش عيش الغرائز الضيقة والعبادات الجسدية المشددة وكل ألوان التحجر : لحد الشرود الحضاري كما نرى وللأسف......
وهذه فقط رؤوس أقلام لإشكاليتنا هاته عن: أسلوب حياتنا الإسلامي كمسلمين:
فلتحقق سعادتك بالله فكرا وقلبا وروحا وبكل علمية وجمالية وعلو همة ..
وبكل حضارة ويقظة.. 
بل وبكل أصالة ومعاصرة:
وإقرأ باسم ربك الذي خلق: القرآن سنيا وبنية العمل : لتبني إسلاميا عقلك وقلبك وروحك وكل شخصيتك (مدى الحياة) وبكل ما حق من علوم ومعارف وآداب وكل ما حل من فنون : وإلا فإن أسلوب حياتك ومهما إدعيت التمدن أو غرقت في التسلف سيبقى بعيدا عن سماوات الحياة الإسلامية  .. ولن تكون لك إلا حياة الضنك والتعاسة والشقاء مهما زيفتها بفرح السكر ونسيان القلب والعقل والروح والدين.: (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). فاقمع كل شهوات حرامك بكل عزم تسعد وتتحرر من كل هاته التكاثرات الدنيوية التي أسكرتك يا مسرفا في الملذات..
ثم لتتدبر يا متسلف ويا إسلاموي قوله تعالى:
( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..) ...................
..................................
فلا تفريط يا متشدد ولا إفراط يا مسرف.
وهذا أساس لعامة المسلمين..
بينما هناك إستثناء عن كل هذا عند أهل السلوك الروحي ومدارس الزهد وجهابدة فقه الإحسان : والذين تبقى مناهجهم للخاصة بل ولخاصة الخاصة : وليست لكل المسلمين  : ولكل قاعدة إستثناء.  
لكن ورغم كل هذا الإختلاف الفكري والتربوي فلا لخلاف القلوب والمواقف لحد الفرقة بل والفتن الكبرى  : فكلنا مسلمون ولكل منا حسناته وسيئاته : ولله وحده الكمال:
 فلا للفرقة بيننا مهما تخالفنا علميا وفكريا وتربويا :
والوحدة وحدة قلوب وأعمال أما الإجتهادات  فيبقى توحيدها سراب..
 ولكن التقويم والتناصح واجبان بل وفرضا كفاية: إن لم يقم به البعض منا أثمنا جميعا...
واللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه.    
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام علىالمرسلين
 والحمد لله رب العالمين